الأبعاد الإثنية في تشكيل الأقاليم الإتحادية دراسة تحليلية في النموذج العراقي
2018-12-24 (دووشەم) [ کۆلێجی یاسا و رامیاری ]
ڕۆژی دووشەممە كاتژمێر یهكی پاش نیوهرۆ بەرواری 24-12-2018 به ئامادەبوونى بهشێك له مامۆستایانى زانكۆ ومامۆستایانی كۆليجى ياساو ڕامیاری و ژمارهیهك له خوێندكاران لە هۆڵی 128ى تهلاری C زانكۆی گهشهپیـَدانی مرۆیی له چوارچێوهی سیمینارێكدا و گفتوگۆو له سهربابهتێك به ناونیشانی (الأبعاد الإثنية في تشكيل الأقاليم الإتحادية- دراسة تحليلية في النموذج العراقي) له لایهن بهرێز د.زانا روۆف مامۆستای یاسای ئیداری له بهشی یاسا كرا.
بهرێزێیان باسی له:
إن الإثنية كظاهرة إنسانية لا يمكن التغافل عنها في حقل الدراسات السياسية والقانونية والإجتماعية، ذلك لأنها ظاهرة الانتماء إلى أصل "عرقي (Race ) فهي من مكونات المجتمعات البشرية، ولا تخلو منها أية دولة، مهما إتسمت بالقومية (Nation -State). ولعلنا لا نجد دولة ذات نقاء عرقي (Ethnic Purity) إلا نادراً . كما أن الصورة المثلى لدولة تتسم بالتجانس العرقي، لم تتحقق على أرض الواقع في عالمنا المعاصر، ما عدا إستثناءات لا ترقى إلى مستوى الدراسة المقارنة. وقد كشفت بعض الدراسات الحديثة أنه من بين( 150 ) دولة مستقلة خضعت للدراسات المقارنة خلال الأعوام( 1970-2000) ،أنه لا توجد سوى ( 15 ) دولة
كما أن ظهور الحركات الإثنية في القرن التاسع عشر،لم يكن الإ تمهيدا لظهور حركات وحدوية في أوروبا، وبالأخص في كل من إيطاليا وألمانيا وبلجيكا في عام 1830، بولونيا الروسية عام 1831 ... وفي عام 1848 إحتلت المحاولات التوحيدية، المكان الأول في الدويلات الألمانية و الإيطالية والرومانية. من هنا فقد أصبحنا أمام حركات إجتماعية - إثنية ، تتوخى تأسيس أوطان لها، وذلك بعد أن تؤسس لمفهوم الجماعة العرقية أو الإثنية ، أي تأسيس تجمع بشري يرتبط أفراده فيما بينهم من خلال روابط فيزيقية أو بيولوجية أو ثقافية، ويعيش هذا التجمع في ظل مجتمع سياسي أرحب، مشكلاً لإطار ثقافي حضاري مغاير للإطار الثقافي والحضاري لباقي المجتمع، ويكوّن أفرادها هذا التجمع مدركين لتمايز مقومات هويتهم وذاتيتهم، و ينشطون دوما من أجل الحفاظ على هذه المقومات في مواجهة عوامل الضعف والتحليل